منذ اطلاق خدمة GPT-3 سنة 2020 من طرف شركة OpenAI، عرف هذا النموذج من التحادث نجاحا كبيرا في ميدان الصناعة التكنولوجية، إذ كرس نمط الذكاء الاصطناعي كخدمة يتنافس فيها عمالقة التكنولوجيا عبر العالم.
وبعد تجربة خدمة GPT-3.5 المتمثلة أساسا في موقع ChatGPT الشهير مؤخرا، شركة OpenAI ستصبح جاهزة قريبا لرفع الستار على نموذج خدمة GPT-4، التي يعول ان تكون مصدرا للمعلومة أكثر مصداقية ليس لأنها خدمة حديثة ومحسنة فقط ولكن لأنها ستكون من صنع Microsoft، الشريك التاريخي للمؤسسات الناشئة.
وفي تصريح له لوسائل الاعلام، كشف اندرياس برون، إطار بفرع ميكروسوف في المانيا، على أن إطلاق خدمة GPT-4 ستكون الأسبوع القادم قائلا:” سنعرض أمام الجماهير، مطلع الأسبوع القادم، خدمة GPT-4، والتي ستقدم نماذج لوسائط متعددة تمنح عروضا مختلفة كليا عن النسخ السابقة كاستخدام الفيديوهات مثلا”.
يجدر التنويه إلى ان الفرع الامريكي لميكروسوف، والذي يعد هو الفرع الرئيسي للشركة، لم يصرح بأي شئ في هذا الشأن، ولكن كذلك لا يمكن ان نمر مرور الكرام على تصريح احد اطارات الشركة في المانيا والذي بالتأكيد يملك معلومة رسمية.
أما بخصوص GPT-3، فهو يعاني اليوم من أن خدماته تقتصر في اعداد النصوص فقط، ولهذا استغلت كل من OpenAI وMicrosoft الخدمة لاطلاق مواقع خدمات النصوص مثل ChatGPT وBing.
ميكروسوف، ومن جهتها، لم تتحدث عن أي تفاصيل بخصوص هذه الخدمة الجديدة التي يعول ان يكشف عنها الاسبوع القادم، التي نظن أنها ستسمح باستخراج الفيديوهات، مثل ما يوفرانه Midjourney وDall-E اللذان يسمحان باستخراج الصور باستعمال الذكاء الاصطناعي.
ولكن الأهم بالنسبة لنماذج الوسائط المتعددة، هو القدرة على خلط انماط مختلفة باستعمال الذكاء الاصطناعي. يمكن ان نتخيل اصدارا مستقبليا من ChatGPT قادرا على تحليل الصور والفيديوات من أجل الاجابة على اسئلتنا، فعلى سبيل المثال ان نطرح سؤالا كهذا على محرك الذكاء الاصطناعي “هل يمكن ان تخبرني في أي دقيقة يبدأ المتحدث في خاتمة حديثه ؟” وذلك بأن نضع رابط الفيديو مع السؤال، ويمكن ان نتخيل أيضا القدرة على طلب ملخصات فيديوات نجدها طويلة جدا !