من المتوقع أن تسجل السيارات الكهربائية في الجزائر زيادة ملحوظة خلال المدة المقبلة، مع خطط الحكومة للتوسع في نشر محطات الشحن وتجهيز البنية التحتية اللازمة.
وفي هذا الإطار، كشف المدير العام لشركة الكهرباء والغاز الجزائرية “سونلغاز” مراد لعجال، في تصريح خاص لمنصة الطاقة العربية، عن إطلاق مناقصة دولية ووطنية لاختيار الشركات التي ستنجز برنامج أعمدة الشحن الكهربائي في محطات الوقود.
يأتي مشروع تجهيز محطات شحن السيارات الكهربائية، تمهيدًا للتوسع في استيراد هذه النوعية من المركبات، تنفيذًا للشروط الخاصة باستيراد السيارات الجديدة التي ألزمت الوكلاء بتخصيص حصة 15% على الأقل للسيارات ذات المحرك الكهربائي والهجين.
موعد طرح المشروع
أكد المسؤول الأول في سونلغاز -في تصريح إلى منصة “الطاقة” المتخصصة- أن فتح أظرف الشركات المشاركة في المناقصة خلال شهر، لإعلان الشركات الفائزة بتنفيذ المشروع.
وقال إن الانطلاق في مرحلة التنفيذ الفعلية للمشروع سيكون بداية من النصف الثاني من العام الجاري (2023) -شهر جويلية المقبل.
وشدد على أن مجمع سونلغاز حريص على تأمين محطات شحن السيارات الكهربائية في الجزائر، إذ يسير بوتيرة متسارعة لتزويد محطات الوقود بهذا النوع من شواحن الكهرباء، تمهيدًا لمرحلة استيراد السيارات الكهربائية والهجينة من قبل الوكلاء المعتمدين.
وكان وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، قد كشف -في تصريحات مؤخرًا- عن أن بلاده لديها مشروعات أخرى لإنجاز 1000 نقطة لشحن السيارات الكهربائية في الجزائر، وهو البرنامج الذي سينطلق خلال العام الجاري (2023).
موقع محطات الشحن
أوضح المسؤول الأول عن مجمع سونلغاز أنه جرى تحديد محطات الوقود المنتشرة على الطريق السيار شرق غرب -أكبر طريق سريع يقطع الجزائر من الشرق إلى الغرب- بصفتها أولى المحطات التي ستستفيد من عملية التزود بأعمدة الشحن الكهربائي في مرحلتها الأولى.
وأضاف أن المشروع سيمتد إلى المدن الكبرى، إذ سيجري توسيع هذه العملية إلى مناطق أخرى تباعًا، استجابة إلى الطلب بالتزامن مع عمليات استيراد السيارات ذات المحركات من هذا النوع.
وكان الناطق الرسمي باسم سونلغاز خليل هدنة، قد كشف مؤخرًا عن الشروع في وضع أعمدة لشحن السيارات الكهربائية في الجزائر لأول مرة.
وأشار المتحدث إلى أن عدد أعمدة لشحن السيارات الكهربائية سيتراوح ما بين 200 و300 نقطة شحن في طريق السيار، ثم الطرق الكبرى عبر الوطن استجابة إلى الطلب المتزايد عليها من المواطنين.
وأوضح أنّ أعمدة الشحن ستوضع بمعايير دولية وعالمية، وتسمح للمركبات بالسير لمسافة تصل إلى 300 كيلومتر.
وقال خليل هدنة: “مبدئيًا سننجز محطات شحن السيارات الكهربائية في الجزائر بمحطات الراحة في الطريق السيار والمدن الكبرى، وهي الخطوة التي تندرج ضمن مرافقة قرار استيراد السيارات الجديدة ذات المحركات المستعملة للطاقة الكهربائية أو المحركات الهجينة”.
وتفرض خطوات استيراد السيارات الكهربائية، من الناحية المقابلة كذلك، ضمان مجموعة من الخدمات المرافقة، على غرار خدمات ما بعد البيع، مع توفير قطع الغيار الأصلية، لتكون بمثابة الضمان للعملاء والمستهلكين، خاصة أن استعمال هذا النوع من السيارات يُعد تجربة أولى من نوعها في الجزائر.
(منصة الطاقة المتخصصة)