أنهت شركة دايو للهندسة والإنشاءات الكورية الجنوبية رسميًا بناء محطة ضخمة لتوليد الكهرباء برأس جنات ببومرداس، بقدرات تصل إلى 1200 ميغاواط.
وقالت الشركة الكورية، اليوم الجمعة، أنها تلقت شهادة القبول الأولي لبناء محطة توليد الكهرباء برأس جنات ببومرداس.
وعادة ما تُصدر شهادة القبول الأولي من العميل صاحب المشروع عند الموافقة على استكمال جميع أعمال البناء.
وواجه مشروع محطة الكهرباء برأس جنات عدت تحديات أدت إلى تأخر مدة تنفيذه التي وصلت إلى 10 سنوات.
محطة كهرباء رأس جنات
بدأت عملية إنشاء مشروع محطة كهرباء رأس جنات، الذي فازت به شركة دايو من شركة سونلغاز، في أواخر عام 2012.
وتسبب تأخر أعمال الهندسة المدنية والبناء -التي جرى تنفيذها من قبل شركة سونلغاز، ومُدد وقت عملية الإنشاء بسبب جائحة كورونا- في تمديد عمر تنفيذ المشروع لنحو 10 سنوات، حسبما ذكرت وكالة يونهاب الكورية.
وتقع المحطة، التي تمد شبكة الكهرباء في الجزائر بطاقة 1200 ميغاواط، على بُعد 65 كيلومترًا شرق العاصمة، وبلغت تكاليفها 755 مليون دولار.
تحديات المشروع
قال مسؤول في الشركة أنه كانت هناك صعوبات كبيرة بسبب عوامل خارجية مختلفة، غير أن الشركة لم تتخل عن المشروع ونفذته حتى النهاية.
وأضاف أنه من المهم أن الشركة عززت الثقة الخارجية لها وتم الاعتراف بتقنيتها، وفقًا لوكالة يونهاب الكورية.
وكان وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب قد وصف التعاون مع الشركة الكورية لإنجاز مشروع محطة الكهرباء بـ”التعاون النموذجي والناجح” الذي مكّن من تنفيذ المحطة بآخر التقنيات وأحدثها وبجودة عالمية.
تشغيل محطة الكهرباء
دخلت محطة توليد الكهرباء برأس جنات حيز الإنتاج بكل طاقاتها في منتصف 2019، وكان من المقرر التسلم الرسمي لها في مارس 2020، إلا أن أزمة كوررنا أخرت ذلك.
وتضم أحدث محطات توليد الكهرباء في الجزائر 3 خطوط أو وحدات إنتاج ذات الدورة المركبة من الغاز والبخار بسعة 400 ميغاواط لكل وحدة.
ودخل الخط الأول منها حيز الاستغلال والإنتاج في شهر جويلية 2018, والخط الثاني شهر أكتوبر 2018، أما الخط الثالث فدخل في الإنتاج منتصف 2019.
وجرى تزويد المحطة بأنظمة متعددة من أجل الحفاظ على البيئة المحيطة والصحة، منها تلك المتعلقة بتحلية مياه البحر للتبريد التي تستعمل في إنتاج البخار بعد تحليتها، ونظام آخر لإنتاج الهيدروجين الذي يُستعمل في تبريد المولدات الكهربائية بإنتاج ذاتي ولتصفية كل أنواع المياه الناتجة عن المحطة.
كما تستعمل أحدث محطة لتوليد الكهرباء في الجزائر مياه البحر لتبريد “التوربينات” المنتجة للكهرباء.