أكد وزير النقل كمال بلجود اليوم الأحد ببجاية على أهمية دعم و تعزيز و تطوير فرع إصلاح السفن بالجزائر, معتبرا أن الشروط متوفرة أكثر من أي وقت مضى لجعلها “فرع امتياز”.
و أشار في هذا الخصوص إلى مثال وحدة مؤسسة إصلاح و صناعة السفن ببجاية التي “تتحلى بروح التحدي”, مؤكدا على ضرورة تطوير هذا الفرع, ومشددا خاصة على “المهارات التي تم اكتسابها و الثقة بالنفس و العزيمة” التي يتحلى بها المهندسون العاملون بها و عمالها.
في هذا الصدد أوصى بلجود بعدم إرسال سفننا لتصليحها بالخارج إلا عند الضرورة لأن “لدينا جميع الإمكانيات و التقنيات اللازمة”.
و أضاف في هذا الخصوص إلى إصلاح سفينة نقل البضائع “خراطة” في ورشات مؤسسة إصلاح و صناعة السفن ببجاية و هي الان بصدد القيام بنفس العملية مع باخرة “طاسيلي 2” على رصيفها العائم.
كما أعرب الوزير عن ارتياحه لنوعية العمل المنجز مضيفا ان العمليتين سالفتي الذكر قد وفرتا الوقت و المال لأصحاب السفن الوطنيين.
و عبر بلجود عن “رضاه” عن “هذا النجاح” مؤكدا للمسؤولين المحليين على “استعداد” وزارته لمساعدتهم و مرافقتهم في جهودهم الرامية لتطوير هذا الفرع.
و تتواجد وحدة مؤسسة اصلاح وصناعة السفن ببجاية في حدود الميناء التجاري ببجاية و تتكفل بالسفن الكبرى و هي على وشك توسيع خدماتها لتشمل اسطول صيد السمك بالنسبة للصيانة و الاصلاح حسب التوضيحات التي قدمت للوزير في عين المكان.
كما خصصت لها ارضية على مستوى ميناء الصيد البحري الجديد بتالة ايلف على بعد 35 كم غرب بجاية من اجل انشاء عشرين ورشة مختصة في اهم تخصصات المهنة الموجهة اما للاصلاح على اليابسة او في المياه.
واطلع الوزير خلال زيارته الى بجاية على عديد الورشات متوقفا خاصة عند تلك التي تشهد اشغال توسيع مطار الطيران عبان رمضان- الصومام و ميناء الولاية الذي يشهد اشغال كبرى على مستوى الرصيف و التي تشهد “تأخرا” في تقدم اشغال الورشات حسب تصريحات المسؤولين المحليين.
و قد ابدى بلجود عدم رضاه في هذا الصدد داعيا المسؤولين القائمين على الورشات “بتدارك التأخر المسجل”.
كما دعا الوزير إلى إيجاد حل للمحطة البحرية بجاية التي بنيت “على أرضية يمر عبرها أنبوب نفط”.
يذكر أن هذه المنشأة التي دخلت حيز التشغيل سنة 2018 تتوفر على كافة التجهيزات ذات المعايير الدولية.