أشرف اليوم الأمين العام لوزارة التكوين المهني و مدير التكوين المهني لولاية الجزائر و بمعية مديرة مركز التكوين المهني المتخصص بالسباعات بالرويبة، على الإفتتاح الرسمي للدخول المهني لدورة فيفري 2023. و الذي خصص له 315 ألف مقعد بيداغوجي موزعا على 522 تخصصا. بما فيها التخصصات الجديدة و التي تتماشي مع احتياجات سوق العمل بالوطن.
وزير التكوين المهني كان قد بعث برسالة، قرأتها نيابة عنه مديرة مركز التكوين المهني المتخصص بالسباعات بالرويبة بالعاصمة ، مذكرا فيها بشعار هاته الدورة و هو ” نتكوُن، نجتهد، لنبدع ” داعيا المتربصين للإبداع و الإبتكار خاصة و أن القطاع يعتزم تنظيم الصالون الوطني للإبتكار خلال الأشهر القليلة القادمة، أين سيكون فضاءا مناسبا لعرض أحسن و أجود الإبتكارات التي سيتم إنتقائها من طرف لجان مختصة تم إنشاؤها لهذا الغرض.
مضيفا ، أن كل الإمكانات البشرية و اللوجستيكية سخرت لإنجاح هذا الدخول، كما تم توفير أزيد من 315 ألف مقعد بيداغوجي في كل أنماط و أجهزة و مستويات التكوين زيادة على التعداد الحالي للمتربصين و المتمهنين الذين هم قيد التكوين و المقدر عددهم ب أكثر من 212 ألف متربص و متمهن. أما من حيث التخصصات المتاحة فقد تمت برمجة 522 تخصصا خلال هذه الدورة، و غالبيتها شعب ذات الأولوية في برنامج الحكومة و تشمل قطاعات البناء و الأشغال العمومية، الفلاحة و الصناعات الغذائية، الفندقة و الإطعام و السياحة، النسيج و الألبسة، الإعلام الآلي و الرقمنة و الإتصالات، الكهرباء و الإلكترونيك و الطاقوية و كذا مهن المياه.
كما تم برمجة تخصصات ، تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة في كل من ولاية جيجل ووهران و تخصص ” مشغل في محطات تحلية مياه البحر ” في ولاية الجزائر و بومرداس و بجاية و البليدة ، فضلا عن توسيع تخصص تقني سامي في الإنتاج الصيدلاني في ولايات عنابة و قسنطينة و المدية ووهران.
دورة فبراير تميزت كذلك بتعزيز أجهزة التكوين لفائدة فئات اجتماعية مختلفة ، من خلال توفير تكوينات تأهيلية شملت أزيد من 161 ألف مقعد بيداغوجي في 143 تخصصا ، سيما التخصصات التي تعنى بالمرأة الماكثة بالبيت و المرأة الريفية و التكوين التعاقدي ، الدروس المسائية و تكوين فئة ذوي الإحتياجات الخاصة و فئة المحبوسين بأكثر من 12 ألف مقعد بيداغوجي
كما أن عملية تكوين المستفيدين من منحة البطالة في مرحلتها الثانية لازالت مستمرة بتوفير ما يقارب 82 ألف منصب تكوين إضافي في 105 تخصصات تأهيلية قصيرة المدى و العينة كانت اليوم من ولاية الجزائر و بالضبط بمركز التكوين المهني المتخصص بالسباعات أين سلمت شهادات للمتربصين الناجحين و هذا في إختصاصات مختلفة و في تصريحهم للإقتصاد دي زاد ، كانت الفرحة لا تسعهم خاصة و أنهم يشعرون بانتمائهم للنسيج الإقتصادي الوطني و جلهم ينوي فتح مؤسسته المصغرة في إطار أجهزة الدعم المختلفة.
كما كانت التظاهرة فرصة كذلك للوقوف عند أجنحة المعرض المقام على الهامش و الضام لمختلف إنجازات المتربصين على غرار المشاريع المتعلقة بالطاقات المتجددة و الإلكترونيك تحت إشراف أساتذة شرحو للحضور أنماط التكوين المختلفة و شغف المتربصين للوصول لنتائج ثمارها تجسد على أرض الواقع
و في الختام تم التوقيع على عدة إتفاقيات بين مديرية التكوين لولاية الجزائر و عديد السلطات المحلية على غرار بلدية رغاية أن تم التوقيع معها على إتفاقية تقضي بتكوين عمال البلدية في عديد الإختصاصات ، و إتفاقية أخرى جمعت مديرية التكوين لولاية الجزائر بالتجمع الجزائري للناشطين الرقميين و في فحواه تعميم الرقمنة و التحكم في استخدام التاكنولوجيات الحديثة وسط المتربصين و كل هذا تحت أعين بعض المتعاملين الإقتصاديين ممن أبرمو شراكات مختلفة مع مراكز التكوين المهني إيمانا منهم بقدرات هؤلاء الشباب في الدفع بعجلة التنمية و هنا تم الكشف عن خلق فضاءات مخصصة للشركات و المؤسسات الإقتصادية للتواصل المباشر مع المتربصين و المتمهنين خاصة في الشعب الجديدة ذات الطلب الواسع على غرار التخصص الجديد الخاص بتحويل البلاستيك و غيرها .
دورة فبراير 2023 ، دورة تميزت بالعديد من المفاجآت السارة لمتربصين كثيرين ، بتخصصات تتماشى و إحتياجات سوق العمل ، لكن الجدية و الإنضباط و الإتقان، معايير أساسية للظفر بالمنصب و الجانب التكويني يسهر عليه قطاع التكوين المهني لتبقى بصمة المتربص و إرادته المفتاح نحو سر النجاح .