أكد رئيس إستراتيجيات السياسة والدعم في الاتحاد الأفريقي يعقوب تراوري، أن قارة أفريقيا ينتظرها مستقبل واعد في مجال إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.
وإلى جانب الغاز الطبيعي المسال، سلّط تراوري الضوء، في تصريح له للمنصة العربية المختصة في “الطاقة”، على أن قارة افريقيا تواجه -حاليًا- تحديًا كبيرًا يتمثل في توفير مصادر الطاقة المتجددة بأسعار معقولة لحلّ أزمة فقر الكهرباء التي يعاني منها الأفارقة.
وكما وضح بخصوص العمل المشترك الافريقي بقوله: “نحن نعمل على تعبئة الموارد التي يملكها الأفارقة، للوصول إلى آلية تمويل أفريقية بالكامل، حتى تتمكن القارة من استقلالها المالي لتمويل قطاع الطاقة والمشروعات التنموية بصورة عامة”.
وبخصوص الاستثمار دعا تراوري إلى خلق بيئة مواتية لجذب الاستثمارات في قطاع الطاقة، من خلال وضع التشريعات والقوانين المُحفزة.
وتوقع أن تؤدي قارة أفريقيا دورًا رياديًا خلال الـ10 سنوات المقبلة في تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى قارة أوروبا، مسلطًا الضوء على أهمية توفير التكنولوجيا الحديثة للقارة في قطاع الغاز.
وأكد أن أفريقيا ليس بحاجة إلى تصدير المواد الخام، وإنما إلى تطوير الصناعة والإنتاج عبر توفير التقنيات الحديثة، موضحًا أن ذلك سيفتح المجال لخلق فرص عمل والحدّ من الفقر وتعزيز النمو الاقتصادي.
وبخصوص التغيرات المناخية، رفض يعقوب تراوري دعوات الدول الكبرى للقارة الأفريقية بالالتزام بمواجهة التغيرات المناخية وخفض الانبعاثات، بينما تحتاج إلى الاستفادة من الاستكشافات الحديثة من النفط والغاز لحلّ أزمة فقر الكهرباء.
وقال: “في الواقع نحن على دراية بالقيود المناخية التي نواجهها، ولكن أفريقيا اليوم لا تسهم كثيرًا في الانبعاثات الكربونية، إذ إن إسهامها أقلّ من 3%، وتركيزنا الرئيس -حاليًا- يتمثل في توفير الكهرباء لمواطنينا”.
وأكد تراوري حق القارة في الاستفادة من مواردها، ولا سيما من خلال تطوير قطاع الغاز الطبيعي المسال.