كشف، سعيد قلال، المكلف بملف ترميم القصبة على مستوى ولاية الجزائر، أنّ ملف ترميم القصبة إستفاد من غلاف مالي قدّر بـ 24 مليار دينار، منذ تحويله إلى ولاية الجزائر سنة 2016.
وأشار قلال خلال على هامش ندوة إذاعة البهجة، إلى أنه تم تسليم عدة مشاريع خلال السنوات الأخيرة كمسجد الداي ودار البارود، إضافة إلى مرافق أخرى في طور الإنجاز. على منوال قصر الداي، قصر البايات، ودار حسن باشا.
كما أضاف قلال أنّه سيتم إعادة فتح ضريح سيدي عبد الرحمان الثعالبي. بعدما تمّ الانتهاء من ترميمه، مضيفا أن هذا المعلم الهام، سيضمّ مدرسة قرآنية ومؤسسة ولائية خاصة لتسييره كمعلم ديني وثقافي وسياحي. مشيرا إلى أن 75 بالمائة من أملاك القصبة هي أملاك خاصة، بينها 40 بالمائة مجهولة الأصحاب.
أما رئيس بلدية القصبة، عمار زطيلي، قال أنّ الأملاك الخاصة في القصبة تساوي 90 بالمائة من الحظيرة العقارية للقصبة. مشدّدًا على أنّ ملف ترميم القصبة ليس معنيا إلاّ بالأملاك الخاضعة للبلدية، مضيفًا إلى أنّ غالبية ممتلكاتها جرى ترميمها مثل المساجد والمؤسسات التربوية والقصور. مشيرا إلى أن مشكل عدم تحديد هويات أصحاب الأملاك، يعرقل عمليات الترميم”.
من جهتها، أبرزت، نوال مرازقة، ممثلة الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة، أنّ “القصبة محمية بطريقة مزدوجة، فهي مصنّفة تراثا عالميا من لدن اليونسكو، فضلاً عن تصنيفها من لدن وكالة القطاعات المحفوظة”.
وبخصوص الملكية العقارية التي تشكّل عائقًا في استكمال الترميم. ذكرت أنّه تمّ تفعيل خلية للتواصل مع المواطنين بخصوص أشغال الترميم والإبلاغ عن الأشغال غير القانونية.
وأكدت مرازقة استلام 580 ملفًا بعقود ملكية منها 415 طلب ترميم للبنايات، وعشرة ملفات تخصّ طلبات تنازل للدولة و61 طلب بيع للدولة و81 طلب تبادل.