يرى أنيس بن طيب المشرف العام للقافلة الوطنية شاب-فكرة أن هذا المشروع في طبعته الثانية والذي سيمس 15 ولاية، يهدف أساسا إلى التأسيس لتقليد وطني استراتيجي يتبنى الفكر الريادي عند الشباب بخصوص عالم المقاولاتية، لاسيما أن الفئة المستهدفة تركز بالخصوص على المناطق الداخلية لمختلف أرجاء الوطن.
كشف أنيس بن طيب في تصريحه لشبكة الاعلام الاقتصادي “الاقتصاد ديزاد “، أن الطبعة الثانية للقافلة الوطنية المزمع انطلاقها يوم الخميس بقصر الثقافة مفدي زكريا، يميزها توسيع فئة الولايات المستهدفة على الصعيد المحلي لتصل هذه المرة 15 ولاية، مما يجعل فئة عريضة من الشباب ستستفيد من البرامج المرافقة لهذه القافلة.
وهذه القافلة الوطنية شاب- فكرة – حسب بن طيب – هي مبادرة شبابية تهدف لتعزيز قدرات الشباب المحلي في عالم المقاولاتية. خاصة أن الفكرة بدأت سنة 2021 في مبادرة ولائية على مستوى ولاية تيزي وزو بحضور وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة وسلطات الولاية، أين كانت المبادرة عن طريق معرض كبير للشباب المقاول أصحاب المؤسسات، الحاضنات، النوادي الجامعية لتقاسم جميع قصص النجاح المحلية على مستوى ولاية تيزي وزو .
ونجاح الطبعة الأولى على مستوى الولاية وتهافت الشباب مع القافلة سنة 2021 التي استطاعت أن تجوب 10 ولايات من ربوع الوطن: العاصمة، جيجل، سيدي بلعباس، باتنة، البويرة، واد سوف، مستغانم، خنشلة.
ويقول بن طيب “بعد نجاح الطبعة الأولى اليوم نحن أمام تحدي انجاح الطبعة الثانية 2023”.
وبالنسبة له فإن فكرة القافلة هي الأولى من نوعها ذات الطابع المحلي والتي تجوب ولايات متعددة بعدما تعودنا في غالب الأحيان على تنظيم تظاهرات مماثلة عبر الولايات الكبرى، أيضا فقد تم على مستوى العشر الولايات التي زرناها اشراك الفواعل الرسمية وغير الرسمية الناشطة في مجال المقاولاتية، في كل ولاية تم تكوين على الأقل من 60 إلى 80 شاب من مختلف ولايات الوطن حول مواضيع متعلقة بالمقاولاتية مثل كيف تطور الفكرة نحو مشروع، كيف تفاوض؟، كيف تسير مؤسسة؟، ما هي الاجراءات القانونية؟، الثقافة البنكية عند الشباب، أي تطوير المهارات التي يحتاجها الشاب في بداية مشواره في عالم المقاولاتية.
وأضاف المتحدث، من خلال المسابقة الرقمية شاب-فكرتي التي تم اطلاقها في الطبعة الأولى، لاحظنا مشاركة 952 فكرة مشروع شبابي من مختلف ولايات الوطن ومن مختلف التخصصات وفي الأخير تم تكريم أحسن 10 أفكار مشاركة في هذه المسابقة، إذ لاحظنا روح المبادرة لدى الشباب المحلي .
كما تم إشراك أزيد من 50 نادي جامعي من مختلف الجامعات المشاركة في الطبعة الأولى، جمعيات محلية وتبقى هذه هي بصفة عامة مجمل الأرقام التي سجلناها خلال قافلة شاب-فكرة.
ويعتقد بن طيب أن التحدي الذي تواجهه القافلة هو النجاح في نقل ثقافة المقاولاتية لدى الشباب المحلي، والذي لن يتأتى إلا من خلال تشخيص واقع الاقتصاد المحلي، والبحث عن الفرص المتواجدة في كل ولاية من ولايات الوطن، لا سيما أن الشاب المتواجد في ولاية ورقلة يمتلك خصوصيات تفرضها عليه المنطقة من الممكن أنها لا توجد في منطقة أخرى كتيزي وزو أو قالمة مثلا، فلكل ولاية خصوصياتها، إذن المقاربة الاقتصادية التي تعتمدها القافلة هي التشخيص الحقيقي للفرص الاستثمارية لكل ولاية، والعمل على بناء فكر ريادي عند الشباب بخصوص عالم المقاولاتية.
بالإضافة إلى استحداث مناخ اقتصادي بكل فواعله المحلية الرسمية وغير الرسمية لإيجاد على الأقل فضاء اقتصادي، حواري ونقاشي بين رواد الأفكار والشباب .
للإشارة ستعرف هذه القافلة في طبعتها الثانية مشاركة 15 ولاية من مختلف أرجاء الوطن وتحت رعاية ثلاثة وزارات.