أسدت اليوم الاربعاء وزيرة السياحة والصناعة التقليدية حورية مداحي، جملة من التوجيهات لتعزيز وتطوير قطاع الصناعة التقليدية والحرف، وحماية المنتوج التقليدي الجزائري.
وأكدت الوزيرة خلال ترأسها اجتماع خصص لعرض مخطط عمل الصناعة التقليدية بعنوان 2025، أن هذا الاجتماع يهدف إلى تحديد المحاور الرئيسية للأنشطة والبرامج المختلفة التي تبرمجها الوزارة لتنفيذها تطبيقا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية وعملا بمخطط عمل الحكومة ، بهدف ترقية الصناعة التقليدية و حماية المنتوج التقليدي الجزائري، فضلاً عن تطوير وترقية الحرف التقليدية بشكل يتوافق مع المتطلبات الوطنية والتحديات العالمية، وفق بيان صادر عن وزارة السياحة والصناعة التقليدية.
وفي هذا الصدد، أشارت ذات الوزيرة إلى أن الصناعة التقليدية والحرف اليدوية أداة ثقافية، اجتماعية، واقتصادية هامة ، تساهم في الحفاظ على الموروث الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية بالإضافة إلى خلق فرص العمل وتحفيز التنمية المحلية وأحد دعائم السياحة الداخلية.
وأمرت الوزيرة حورية مداحي بضرورة التركيز في مخطط تطوير وترقية الصناعة التقليدية على أهداف موضوعية مبنية على المؤشرات الإيجابية التي تميز قطاع الصناعة التقليدية، ومتابعة عملية وضع حيز التنفيذ علامة النوعية والأصالة لعلامة النوعية “صناعة تقليدية جزائرية”، و”منتوج منطقة” والحرص على تفعيل الإطار التنظيمي والتقني لمنح العلامة بالتنسيق مع الهيئات المتخصصة على غرار المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (مكتب الجزائر).
كما شددت المسؤولة الاولى عن قطاع السياحة والصناعة التقليدية في الجزائر، على وجوب الانطلاق في حملة تحسيسية لفائدة الحرفيين حول أهمية علامة النوعية والأصالة والقيمة المضافة التي ستقدمها لمنتوج الصناعة التقليدية، لاسيما حماية المنتوج من التقليد إعطاء قيمة إضافية له، وإيلاء اهتمام خاص للمنتجات التي تمثل الهوية الثقافية الجزائرية وتلك الايلة للزوال لحمايتها من التقليد، والمحافظة عليها، إلى جانب ضرورة تعزيز برامج التكوين الموجهة للحرفيين، مع التركيز على التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة في مجال الصناعة التقليدية، لتطوير مهارات وقدرات الحرفيين وتعزيز قدرات تكوين الشباب في مجال المهن والحرف التقليدية.
كما دعت ذات المسؤولة في سياق متصل، إلى تشجيع الابتكار في تصميم المنتجات التقليدية من خلال دمج التكنولوجيا والابتكارات الحديثة، مما يساهم في تحسين الجودة ويزيد من قدرة المنافسة في الأسواق المحلية والدولية، وتكوين الحرفيين في مجال التسويق، من خلال ورشات تدريبية تهدف الى تمكين الحرفيين من تسويق منتجاتهم بشكل فعال، سواء من خلال التسويق التقليدي، أو عبر المنصات الرقمية، ناهيك عن تعزيز التكوين في مجال تقنيات العرض تسمح بجذب الزبائن ورفع القيمة التجارية للمنتجات الحرفية لتحسين كيفية تقديم منتجاتهم لدى مشاركتهم في المعارض والصالونات الوطنية والدولية، وإدراج استراتيجية التسويق الحديثة، تشمل التسويق الرقمي للوصول إلى أسواق جديدة داخل وخارج الوطن، ضف إلى ذلك تعريف الحرفيين بأساسيات تحديد أسعار منتجاتهم التقليدية، بما يتناسب مع جودة المنتوج والطلب عليه في السوق والمرافقة الاقتصادية للحرفيين لتوفير بيئة ملائمة تسمح بالارتقاء بمنتوج الصناعة التقليدية وتحسين جودتها وتنافسيتها.
وحثت مداحي على دعم الحملات الترقوية والتسويقية والترويجية لمنتوجات الصناعة التقليدية وطنيا ودوليا مع التأكيد على ضرورة تكثيف المعارض والصالونات الخاصة بالصناعة التقليدية والحرص على تنظيمها على مدار السنة مع التأكيد على تزامنها مع التظاهرات الاقتصادية الكبرى المنظمة في مختلف الولايات والتأكيد على مشاركة الحرفيين في التظاهرات الدولية بالزي التقليدي الجزائري، للتعريف والترويج للباس التقليدي الجزائري، وادراج فن الطبخ الجزائري ضمن مدونة نشاطات الصناعة التقليدية والحرف، باعتباره أحد روافد تطوير السياحة.
هذا وجددت الوزيرة تأكديها على الحرص على العمل التنسيقي بين كل الفاعلين والمؤسسات تحت الوصاية وغرف الصناعة التقليدية و الحرف، لتنفيذ محاور مخطط العمل في أجالها المسطرة مع المتابعة و التقييم الدوري و مرافقة الحرفيين و الغرف، لضمان تحسين الأداء و تطوير النشاطات على مستوى كل ولايات الوطن و الارتقاء بالصناعة التقليدية والحرف بما يضمن المساهمة الفعالة في تطوير الاقتصاد المحلي و خلق فرص العمل.