أختتمت مساء اليوم بقصر المؤتمرات عبد اللُطيف رحال، فعاليات ملتقى ”الجزائر للتكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية ” في طبعته الأولى والذي نظم من طرف مؤسسة قيديني للتجارة الإلكترونية، تحت شعار ”نحو عصرنة التعاملات المالية خدمة للإقتصاد الرقمي”.
الملتقي جاء تحت رعاية وزارة البريد و المواصلات السلكية واللاسلكية ووزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة وكذا وزارة الرقمنة والإحصائيات بالشراكة مع التجمع الجزائري للناشطين في الرقميات، عرف مشاركة أزيد من ثلاثين مؤسسة عارضة ناشطة في حقل التجارة الإلكترونية وخدمات الدفع عن بعد، بما في ذلك المؤسسات الناشئة وشركات الشحن والبنوك ومؤسسات التأمين و كذا بعض المتعاملين الإقتصاديين وأزيد من الف و اربع مئة زائر، في مسعى لتقريب وجهات النظر وتباحث الإشكالات المشتركة خاصة وأن هاته الأنشطة تعرف رواجا كبيرا في الجزائر ما أثبتته جائحة كورونا الأخيرة، لتزيد الصيرفة الإسلامية من إهتمام المواطن ولذا برمجت على الهامش العديد من ورشات العمل و المحاضرات و التي أطرها أساتذة مختصون كل في مجال عمله.
أما حصة الأسد فكانت للتطبيقات الإلكترونية الجديدة، اين أبرز الشباب خريجي الجامعات الجزائرية قدراتهم ومواهبهم، بمواقع مصممة وفق النظم الدولية ودرجة تأمين عالية ترقى لما عليه الحال في كبريات الدول المتقدمة و هنا يمكن الوقوف عند مؤسسة ايكوزنات، الرائدة في المجال منذ سنوات والمختصة في مجال الإستشارات وتطوير المواقع وتأمينها والتي دعت الشباب وعبر مشاركتها في الملتقى لإستهلاك المنتوج الجزائري، خاصة و أنه يوفر خدمة ما بعد البيع، و بأسعار جد تنافسية، أما المؤسسة الناشئة وينواي، فقد مزجت التعليم بالأنشطة التفاعلية من خلال منصة تعليمية يلتقي فيها التلميذ بمؤطره في فضاء رقمي يضبطه الوقت فقط، أما الدفع فيكون عن بعد ما يسهل الكثير على التلميذ ووليه وهو الأمر ذاته الذي توفره المؤسسة الناشئة شارجيلي والتي اختارت المؤسسات الاقتصادية زبونا لها، لتسهل عليه خدمات الدفع عن بعد بتوفير فواتير تجعل تعاملاته المالية في أطار قانوني بامتياز يحميه مستقبلا .
المشاركون في فعاليات الملتقى الذي دام يومين كاملين، خلصو لجملة من التوصيات أبرزها تشجيع التجارة الإلكترونية وتأطيرها قانونيا خدمة لإقتصاد وطني متنوع المصادر والمداخيل، مع الدعوة لتكثيف مثل هاته الملتقيات لترسيخ ثقافة المقاولاتية وإدماج العنصر الشاب في قاطرة التنمية والإقتصاد بالوطن.