أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الدول الإفريقية كانت و لا تزال شريكا مهما وموثوقا به، مضيفا أن الإتحاد الإفريقي إستطاع أن يفرض نفسه ليصبح آلية فعالة للتعاون السياسي والاقتصادي والإنساني متعدد الأطراف.
وقال الرئيس الروسي، في رسالة بعث بها إلى الدورة العادية الـ36 لقمة رؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي، التي انطلقت أمس السبت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا : “على مدى سنوات وجوده، إستطاع الاتحاد الإفريقي أن يفرض نفسه كآلية فعالة للتعاون السياسي والإقتصادي والإنساني متعدد الأطراف. ولعبت هذه المنظمة الدولية المؤثرة ومازالت، دورا مهما في تسوية النزاعات والأزمات المحلية وتعزيز علاقات الجوار والأمن والإستقرار في القارة الافريقية”.
كما شدّد على أن ما يوحد روسيا والدول الافريقية هي الرغبة الملحة في بناء نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب، قائم على المساواة الحقيقية و سيادة القانون الدولي وخال من أي شكل من أشكال التمييز أو الإملاءات القسرية أو ضغوط العقوبات. مضيفا أن “القمة الروسية-الافريقية الأولى التي عقدت في عام 2019 اوجدت الأرضية الملائمة و الظروف المناسبة لتوطيد علاقاتنا الودية و التقليدية، على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف”.
كما أردف الرئيس الروسي يقول : “إنني على ثقة كبيرة أن مؤتمر القمة “الروسية-الإفريقية الثاني” المزمع إنعقاده في سانت بطرسبرغ في جويلية القادم سيتيح لنا تحديد أهداف جديدة لتوسيع التعاون بين الإتحاد الروسي وشركائه الأفارقة في الكثير من المجالات على غرار معالجة المواضيع الموجودة على جدول الأعمال الإقليمي والدولي، مضيفا “أتطلع إلى مواصلة العمل سويا بشكل بناء لصالح بلداننا وشعوبنا، ولمصلحة التنمية السلمية والمزدهرة للقارة الإفريقية”.