واصلت لجنة المالية والميزانية، اليوم الاثنين، أشغالها في إطار دراسة مشروع القانون النقدي والمصرفي، حيث عقدت اجتماعا برئاسة لخضر سالمي، رئيس اللجنة، خصص للاستماع إلى علي قادري المدير العام للقرض الشعبي الوطني (CPA) والسيد تمرابط سمير المدير العام للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط.
تطرق المسؤولان في عرضهما إلى ما يتعلق بالسياسة النقدية كما جاءت في بعض مواد مشروع القانون. حيث ركزا بشكل خاص على التدابير التي تنص على إدراج منح السيولة الاستعجالية. وتكييف أدوات التدخل على مستوى السوق النقدية وخصوصيات العمليات المصرفية لاسيما المتعلقة بالصرافة الإسلامية والتمويل الأخضر.
وشمل العرض أيضا موضوع الرقمنة والأمن ومراقبة أنظمة الدفع وذلك بشرح توسيع مهمة بنك الجزائر. لتشمل المقاصة والتسوية وتسليم الأدوات المالية. مع إرساء وتأطير الطابع اللامادي في التبادلات مع البنوك والمؤسسات المالية ومقدمي خدمات الدفع.
وثمن النواب تأسيس الصرافة الإسلامية بقانون، وأجمعوا على ضرورة مكافحة بيروقراطية البنوك العمومية وحل المشاكل التي يعاني منها المستثمر مع المؤسسات المالية.
كما طالب أعضاء اللجنة بضرورة عصرنة المنظومة المصرفية وتحديثها، وتقديم تسهيلات للمستثمرين. وإضفاء طابع المرونة على المعاملات والإسراع في دراسة ملفات التمويل وتنويع خدماتها. إلى جانب دعوة البنوك العمومية للدخول في شراكة في عملية الاستثمار على اعتبار دورها كبير في دفع عجلة الاقتصاد.
وتساءل السادة النواب عن نسبة استرجاع القروض وإلى أين وصلت عملية تطهير محفظة البنوك من الديون. كما طلبوا توضيحات بخصوص كيفية امتصاص الكتلة النقدية الموازية.
ورفع النواب أيضا انشغالات تتلخص في تقريب الخدمة للمواطن وتحسينها. إلى جانب انشغالات أخرى تتعلق بفتح وكالات بنكية محلية خاصة في الولايات الجديدة.