أكد رئيس مجلس الأمة, صالح قوجيل, يوم السبت, أن الأمن الغذائي يتطلب تعزيز العمل العربي المشترك مثلما أوصت به القمة العربية ال31 التي احتضنتها الجزائر مطلع نوفمبر المنصرم, حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
وفي كلمة ألقاها نيابة عنه نائب رئيس مجلس الأمة, بومدين لطفي شيبان, خلال أشغال المؤتمر الخامس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية, المنعقد بمقر الجامعة العربية بالقاهرة (مصر) تحت شعار “رؤية برلمانية لتعزيز الأمن الغذائي العربي”, قال السيد قوجيل أن الأمن الغذائي “يتطلب تعزيز العمل العربي المشترك من أجل مواجهته مثلما ارتأته القمة العربية الواحدة والثلاثين المنعقدة بالجزائر, والتي ارتكزت مخرجاتها على قرارات تخص الأمن الغذائي القومي العربي كأولوية اقتصادية”.
وبالمناسبة, أشار قوجيل إلى أن اهتمام قمة الجزائر بالأمن الغذائي العربي “يعكس المكانة التي يحتلها هذا الرهان في أولويات السياسة الوطنية وفي التوجه الاقتصادي الجديد للجزائر الجديدة التي أرسى دعائمها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون”.
وأوضح بهذا الخصوص أن مؤسسات الدولة “جندت كافة الوسائل لتحقيق الأمن الغذائي باعتباره أحد مقومات السيادة, وذلك عبر مخططات وبرامج تنموية تشترك فيها كافة القطاعات الوزارية”, مشيرا الى أن هذه السياسة أفضت إلى “تحقيق الجزائر اكتفاء ذاتيا في العديد من الشعب الفلاحية, مما أهل لتصنيفها في المرتبة الأولى على المستويين العربي والإفريقي خلال ثلاث سنوات متتالية (2020 -2021 -2022) من حيث تجسيد أهداف التنمية المستدامة الخاصة بالأمم المتحدة في مجال الأمن الغذائي ومن بين البلدان الرائدة عالميا في مجال ضمان الأمن الغذائي عن طريق إنتاجها الوطني”.
وفي السياق ذاته, أشار رئيس مجلس الأمة الى أن الأمن الغذائي “يتقاطع مع كافة الآفات التي يشهدها العالم من استعمار وأوبئة وتغير مناخي وجرائم إرهاب ونزاعات تتسبب في هجرات قسرية وتخريب للبنى التحتية وإخلال بالظروف المواتية لتحقيق الأمن الغذائي”.
ودعا بهذا الخصوص إلى “مواصلة العمل لحل الصراعات والنزاعات في العالم العربي من خلال الحلول السلمية والحوار والتفاوض والمصالحة وكذا إنهاء الاحتلال الذي يغذي الفقر والمجاعة عبر النهب الممنهج لثروات المستضعفين في المنطقة العربية, وذلك من خلال منح الشعوب حقها في تقرير مصيرها والاستقلال”.