أكد متدخلون في لقاء إعلامي، السبت ببشار أن قانون الاستثمار الجديد يشكل مكسبا حقيقيا من شأنه المساهمة في تحقيق تنمية متكاملة ومستدامة.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية أن أحكام قانون الاستثمار الجديد، بالإضافة إلى سعيها إلى خلق مناخ استثماري حقيقي لتشجيع المستثمرين وحاملي المشاريع الوطنيين والأجانب، تأتي لتجسيد تنمية متكاملة ومستدامة في ولايات الجنوب على وجه الخصوص، كما أوضح المشاركون خلال هذا اللقاء الذي بادر بتنظيمه منتدى المستثمرين الجزائريين.
وبهذه المناسبة، أكد رئيس المنتدى محمد نذير حزايمية أن ” قانون الاستثمار الجديد وفر إطارا قانونيا يسمح للمستثمرين الوطنيين والأجانب بالاستفادة من الضمانات اللازمة لاستثماراتهم في الجنوب، مما سيساهم في خلق ديناميكية تنموية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي في تلك المنطقة من الوطن”.
وأفاد بأن ”هذا القانون ينبع من الرغبة الصادقة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى تعزيز التنمية محليا ووطنيا لاسيما من خلال تشجيع المقاولاتية والإستثمار الذي يخلق الثروة ومناصب العمل والذي من شأنه أيضا أن يساهم في تثمين مختلف المقومات الفلاحية والسياحية والمعدنية والصناعية في جنوب البلاد”.
ومن جانبه، أبرز رئيس مجلس الأعمال الجزائري-الموريتاني، يوسف الغازي أهمية قانون الاستثمار الجديد، مشيرا إلى أنه يعمل على تشجيع المستثمرين على تجسيد مشاريعهم في مناطق الجنوب.
وأوضح في هذا الصدد قائلا : “نحن نسعى إلى تشجيع المستثمرين سواء العموميين أو الخواص على الإستثمار في الجنوب، الذي يشكل بوابة نحو دول الساحل عبر المعابر الحدودية بكل من برج باجي مختار وتيمياوين نحو مالي وعين قزام نحو النيجر وكذا موريتانيا عبر معبر تندوف”.
كما استعرض السيد الغازي في مداخلته خلال هذا اللقاء، حجم الصادرات الجزائرية نحو موريتانيا عبر المعبر الحدودي “مصطفى بن بولعيد” بتندوف، والتي بلغت 50 مليون دج سنة 2019 ونحو مليار (1) دج في 2020، مؤكدا أن “هذا يبرز جودة المنتجات الوطنية وأهمية اقتحام الأسواق في دول الساحل ومختلف الدول الإفريقي.”
وبدوره صرح والي بشار محمد السعيد بن قامو أن مصالحه مستعدة لتوفير كافة التسهيلات الضرورية من أجل ترقية الاستثمار بالولاية.
وفي سياق متصل، ذكر المسؤول الجهوي لمنتدى المستثمرين الجزائريين، هواري بومدين بيه أن “المنتدى يسعى أن يكون قاطرة للاستثمارات الوطنية والأجنبية في جنوب البلاد الذي يزخر بمقومات وموارد هامة، والتي يجب أن تحظى بإستغلال أمثل بغية تحقيق إقلاع اقتصادي وإجتماعي حقيقي.
تجدر الإشارة الى أن هذا اللقاء الذي حمل شعار “الجنوب محطة الاستثمار نحو أفريقيا”، قد شهد حضور مستثمرين وإطارات ومسؤولين يمثلون مختلف القطاعات إلى جانب رؤساء المجالس الشعبية البلدية الـ11 بولاية بشار.