وقع المسرع العمومي للشركات الناشئة “ألجيريا فونتور” والصندوق العالمي لمساعدة المؤسسات المصغرة” (Small Enterprise Assistance Funds SEAF)، يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، على اتفاقية تتضمن انشاء صندوق استثمار تحت تسمية “الصندوق الجزائري للابتكار”، بقيمة 80 مليون دولار، أي 11 مليار دج.
و وقع الاتفاقية المدير العام لألجيريا فونتور, سيد علي زروقي, ومدير الاستثمارات بالصندوق العالمي, هوبرتس فان دار فارت, بحضور وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة, ياسين المهدي وليد.
و تنص هذه الاتفاقية على إنشاء صندوق جزائري للابتكار كمؤسسة للاستثمار الجزائري طبقا للتشريع الساري بالجزائر.
و في تدخله على هامش توقيع هذه الاتفاقية, أكد المهدي وليد ان الصندوق العالمي “صندوق مساعدة المؤسسات المصغرة” يعتبر من بين أهم صناديق الاستثمار في العالم الذي يهتم على وجه أخص بالاقتصادات الناشئة”, موضحا أن “الاستثمار المقرر في هذه الاتفاقية الموقعة مع ألجيريا فونتور لإنشاء الصندوق الجزائري للاستثمار يبلغ 80 مليون دولار”.
و أوضح الوزير أن “60 مليون دولار ستخصص لتمويل الشركات الناشئة بالجزائر, في حين 20 مليون دولار المتبقية ستوجه لتمويل توسيع هذه الشركات الناشئة عالميا”, مذكرا أن هدف دائرته الوزارية وألجيريا فونتور يكمن في “جلب رأس المال الأجنبي لاسيما تمويل المؤسسات التي لها امكانية نمو قوية عالميا”.
من جهة أخرى، أوضح الوزير أن الهدف من هذه الاتفاقية يكمن “خاصة في الولوج من خلال شبكة SEAF الى شبكات مختلف البلدان والحصول على مرافقة ذات نوعية، خاصة من طرف خبراء من كل أنحاء العالم”، متمنيا أن “التعاون مع الولايات المتحدة و الصندوق العالمي لمساعدة المؤسسات المصغرة” يتطور بما يفيد أكبر عدد من الشركات الناشئة الجزائرية.
خلال كلمته، أشار السيد فان دار فارت أنه لمس منذ سنتين، أي منذ انشاء وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، “ديناميكية متزايدة في المنظومة المقاولاتية الجزائرية بقدرات معتبرة تكمن في مواهب وكفاءات في مجال الهندسة والتكنولوجيا و هو ما يبين القدرات الحقيقية للجزائريين”.
كما عبر مسؤول الصندوق الأمريكي عن “افتخاره بهذه الاتفاقية الموقع عليها مع (ألجيريا فانتور) ومع الوزارة”، معربا عن أمله في أن “تتبع هذه الشراكة بتعاون قوي بين الطرفين”.
بدوره، اعتبر السيد زروقي أن هذه الاتفاقية “تشكل قفزة معتبرة للأمام في ما يخص استقطاب المستثمرين الاجانب للمؤسسات الناشئة في الجزائر في مختلف المجالات ذات امكانية نمو قوية”، كما ستمثل “قفزة نوعية لتعزيز دور المؤسسات الناشئة في التطور الاقتصادي الوطني”.
للإشارة، تعد SEAF من اكبر مديري صناديق الاستثمار في العالم، متواجد في أكثر من 30 بلدا حول العالم بخبرة تفوق 32 سنة في هذا المجال.