وقّع مصرف السلام الجزائر، أمس الاثنين، اتفاقية تعاون مع صندوق دعم المؤسسات الصغيرة الأمريكي، بهدف مرافقة المؤسسات الجزائرية الناشئة عند التأسيس ثم التوسيع.
وكشف المدير العام لمصرف السلام الجزائر، ناصر حيدر، أنّ اتفاقية التعاون مع الصندوق الأمريكي المتخصص في تمويل الشركات الناشئة، تهدف إلى مرافقة هذه المؤسسات في مرحلة الانطلاق التي تجد خلالها الستارتاب صعوبة في الحصول على التمويلات.
وأوضح ناصر حيدر، أن الاتفاقية ستفتح المجال لتمويل عمليات تطوير الإدارة والتسيير والتكوين على مستوى الشركات الناشئة، مضيفا “قدرة الابتكار قد تصطدم بسوء التسيير أو التسويق فلا يصبح هذا الابتكار ذا مردودية وهو ما يتطلب مرافقة لهذه المؤسسات لاسيما فيما يتعلق بالمجال البنكي والتسويقي والإداري”.
وأكد ناصر حيدر، “إن هذه المرافقة يمكنها المساهمة في توفير منافذ لتطوير المؤسسات الناشئة التي تحتاج فيما بعد إلى التوسيع وهي مرحلة تدخل أيضا في نطاق الاتفاقية بمرافقة تمويل هذا التوسيع بعد إثبات الوجود في السوق وقدرة المؤسسة عرض منتجات تلقى طلبا في السوق”.
من جهته، كشف الرئيس التنفيذي للصندوق الأمريكي، هوبارتوس فان درفات، أن صندوقه أنشئ سنة 1989 هو صندوق استثمار يرعى عمليات تمويل المؤسسات الناشئة في مختلف دول العالم، التي تواجه صعوبات في الدول النامية مثل الجزائر.
وأضاف أنه “منذ 33 سنة من التأسيس قمنا بتطوير 42 صندوق استثمار، كما استثمرنا في 470 مؤسسة في العالم بتوفير أكثر من 3 آلاف منصب عمل ونقوم بتسيير رأسمال قيمته تفوق 1 مليار دولار”.
وأشار إلى أن “صندوقه تلقى تحديات كبيرة خلال السنوات الأربع الماضية”، لكنه عبّر عن ارتياحه بمرافقة مصرف السلام الجزائر في مسعى إطلاق هذه المبادرة بالجزائر.