قال سفير الهند بالجزائر غوراف أهلواليا أن بلاده بالفعل تلقت طلب الجزائر للإنضمام إلى مجموعة “بريكس” الإقتصادية. ودعمت الهند النقاش بين أعضاء البريكس بشأن عملية التوسُّع.
وأكد السفير الهندي بالجزائر في حوار أجراه مع قناة “الشروق” أن دول “البريكس ” بحاجة إلى توضيح المبادئ التوجيهية والمعايير والإجراءات على أساس التشاور الكامل وتوافق الآراء لعملية التوسُّع على أساس المشاورات الكاملة وتوافق الآراء.
وأضاف المتحدث، “إن المرحلة التي نناقش فيها الترشيحات لم تصل بعد، سيتم النظر في هذه في مرحلة مناسبة على أساس توافق الآراء.”
وعلّق السفير الهندي على العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث اعتبر أن الجزائر حققت مستوى عاليا جدًا من التنمية الاجتماعية والاقتصادية وهي دولة متقدمة تقنيًا، تقع في منطقة إستراتيجية قبالة البحر الأبيض المتوسط على مفترق طرق أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، ستجد الجزائر في الهند شريكًا راغبًا.
وأضاف السفير، أن الجزائر والهند تشتركان في مجالات جديدة ومتنوعة مثل صناعة الأدوية والتصنيع والمنسوجات وتكنولوجيا المعلومات والنفط والغاز. كما يمكن للدولتان أن تستفيدان من بعضهما البعض في التجارة والاقتصاد والروابط بين الشعوب.
وعن برنامج التعاون التقني والاقتصادي الهندي (ITEC) أوضح السفير أنه برنامج ثنائي من الحكومة الهندية تم تأسيسه في سبتمبر 1964، للمساعدة والتدريب أو بناء القدرات هو أحد الأنشطة الرئيسية في إطار ITEC. وهو متاح للمسؤولين وموظفي القطاع العام والجامعات وغرف التجارة والصناعة ومنتسبي القطاع الخاص في الجزائر. وبالنسبة للجزائر، تم حجز 40 خانة من منافذ ITEC، “ووجدنا أن المرشحين المختارين من الجزائر أذكياء للغاية ويعملون بجد ومخلصون ومنفتحون على التجارب الجديدة.”
وفيما يتعلق بقانون الاستثمار الجديد، قال السفير الهندي قانون أنه يمثل، خطوة إيجابية في جذب الاستثمارات إلى القطاعات الحيوية المطلوبة في الاقتصاد الجزائري.
وأشار السفير الى أن شركات تكنولوجيا المعلومات الهندية تبحث الآن في الجزائر، في فيفري 2022، دخلت شركة هندية كبرى لتكنولوجيا المعلومات تدعى Infosys بإيرادات بلغت 15.64 مليار دولار السوق الجزائرية من خلال شراكة مع Intervalle.
وعن صناعة السيارات في الجزائر، قال المتحدث إن الشركات الهندية مثل Tata Motors وMaruti Suzuki و Mahindra و Mahindra قامت بتصدير سياراتها إلى الجزائر في الماضي.
وكشف أن “الهند لديها قطاع سيارات قوي والعديد من كبار مصنعي السيارات الأجانب والهنود مثل سوزوكي وهيونداي وكيا ومرسيدس وفولكس فاجن وماروتي وتاتا موتورز وماهيندرا استثمروا مليارات الدولارات في الهند على مدى عقود عديدة. نتيجة لذلك، أصبحت الهند الآن ثالث أكبر سوق للسيارات في العالم ومصدر رئيسي للسيارات، السيارات الهندية أسعارها جيدة وقوية وذات جودة عالية.”
وفي قطاع الصيدلة، قال غوراف أهلواليا أن الهند هي أكبر مزوِّد للأدوية الجنيسة على مستوى العالم وتشتهر باللقاحات والأدوية الجنيسة بأسعار معقولة. مضيفا “نحن نشجع شركات الأدوية الهندية على تسجيل نفسها لدى المتعاملين الجزائريين وضمان الامتثال للوائح المحلية، مع التأكيد أن الهند والجزائر تتمتعان بإمكانات غنية للتعاون في مجال الأدوية.”