وجّه وزير الري، طه دربال، تحذيرات شديدة اللهجة لمديري الري على مستوى ولايات الوطن، مشددًا على ضرورة استكمال المشاريع المسجلة التي تعرف تأخرًا في الإنجاز.
وأكد الوزير خلال لقاء جمعه بإطارات الوزارة يوم السبت، أن السلطات العليا أطلقت برامج استعجالية حسّنت بشكل كبير الوضعية في عدة ولايات. غير أنه أشار إلى أن بعض مديريات الري لم تحقق النتائج المرجوة ولم تستجب للتحديات التي وضعتها الدولة من خلال هذه البرامج التنموية.
وقال الوزير: “من غير المقبول أن تضع الدولة إمكانيات ضخمة وتبذل مجهودات هائلة دون أن يشعر المواطن بتحسن ملموس، بسبب تقصير أو تهاون في التسيير، سواء كان ذلك عن قصد أو غير قصد”.
وحذّر دربال من العواقب الوخيمة لهذه الإخفاقات، مؤكدًا أن التهاون سيقابَل بإجراءات صارمة. وأضاف: “لا يوجد أي عذر للتقصير، فمديريات أخرى استفادت من البرامج نفسها وحققت تقدمًا مقبولًا. وعليه، يجب الإسراع في إنجاز المشاريع ومعالجة التأخيرات المسجلة”.
وفيما يتعلق بالتوجهات المستقبلية، أشار الوزير إلى أن النجاح في أي عمل يعتمد على تحقيق الأهداف المحددة ومراجعتها بشكل دوري. ولفت إلى أن اختيار شعار اللقاء “الخدمة العمومية للمياه: حصيلة وآفاق”، يعكس الأهمية البالغة لهذا الملف في ظل التحديات الراهنة.
كما شدد على أهمية اتخاذ التدابير اللازمة استعدادًا لزيادة الطلب على المياه مع اقتراب شهر رمضان وموسم الاصطياف. وأكد أن السلطات العليا، بقيادة رئيس الجمهورية، تولي أهمية كبرى لقطاع الري، بما في ذلك تحسين توفير مياه الشرب، التطهير، وإعادة استخدام المياه المصفاة، لضمان استدامة الموارد وتحقيق رضا المواطن.