أدت قيود الأزمة الصحية العالمية إلى إعاقة النشاط الاقتصادي الصيني، ماجعله ينمو بثاني أبطأ وتيرة منذ سبعينيات القرن الماضي. ولكن يبدو أن بيانات الربع الرابع وشهر ديسمبر التي جاءت أفضل من المتوقع تضيف التفاؤل بأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد يكون مهيأ للتعافي.
وكشف المكتب الوطني للإحصاء اليوم الثلاثاء إن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 3% في عام 2022، وهو أعلى من متوسط التقدير البالغ 2.7% في استطلاع أجرته بلومبرغ.
للإشارة، كانت الحكومة قد حددت في البداية هدفاً للنمو عند 5.5%، على الرغم من أن عمليات إغلاق كوفيد والتخلي المفاجئ عن القيود في ديسمبر جعل هدف الناتج المحلي الإجمالي بعيد المنال.
وتوسع الاقتصاد في الربع الأخير من عام 2022 بنسبة 2.9% على أساس سنوي مقابل توقعات بنمو 1.6% فقط، وكان النشاط ضعيفاً في ديسمبر، على الرغم من أنه ليس بالسوء الذي كان يخشاه الاقتصاديون.
وارتفع الناتج الصناعي 1.3% في ديسمبر على أساس سنوي، بينما تقلصت مبيعات التجزئة بنسبة 1.8%، مقارنة مع توقع انخفاضها بنسبة 9%، وارتفع الاستثمار في الأصول الثابتة بنسبة 5.1%، مقارنة بزيادة قدرها 5% توقعها الاقتصاديون فيما تراجع معدل البطالة في المدن إلى 5.5% الشهر الماضي من 5.7% في نوفمبر.