قال رئيس قسم الشرق الأوسط والسياسة العامة في مجلس الذهب العالمي، أندرو نايلور، إن عام 2024 شهد الكثير من الارتفاعات القياسية لأسعار الذهب وسيطر على الأداء في النصف الأول من عام 2024 ما يحدث في الأسواق الناشئة، وتحديداً في الصين والهند. وقادت مبيعات التجزئة في الصين عمليات شراء الذهب.
وأضاف نايلور، في مقابلة مع “العربية Business” أن هذا الأمر تغير في النصف الثاني من العام الماضي، حيث كانت المحركات الأساسية هي الطلب على الاستثمار، لا سيما من المؤسسات في الأسواق الغربية. وفي سبتمبر، عندما خفض بنك الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة، أدى ذلك إلى حافز إضافي دعم شراء الذهب. لأنها قصة من جزأين.
وتابع: “الشيء الوحيد الذي كان ثابتًا طوال عام 2024 هو أن اهتمام البنوك المركزية بالذهب لم يكن جيدًا تمامًا مثل عام 2023 الذي شهد زيادة الاهتمام من البنوك المركزية”، معتبراً أن عام 2024 كان جيدا للغاية، وكانت البنوك المركزية محركا كبيرا لأداء الذهب طوال العام.
خفض أسعار الفائدة
وبشأن التوقعات بخفض أسعار الفائدة في 2025، قال إن تخفيضات أسعار الفائدة تاريخياً داعمة للطلب على الذهب، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى أن أسعار الفائدة يُنظر إليها على أنها تكلفة الفرصة البديلة. وتاريخيا تدعم البيئة ذات الفائدة المنخفضة الطلب على الذهب.
وأشار رئيس قسم الشرق الأوسط والسياسة العامة في مجلس الذهب العالمي، إلى أن صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب تمثل عنصرا صغيرا من الطلب على الذهب، أي نحو 3% من الطلب على الذهب، ولكنها في الواقع تعتبر مؤشراً كبيراً لما تفكر به المؤسسات الاستثمارية وما يحفزها.