يرى الخبير الاقتصادي عبد الرحمان هادف، أن استحداث وزارة التجارة لمنصات رقمية لمتابعة عملية تموين السوق بالمواد الأساسية، سيسهم في تشجيع الاستثمار في بعض الشعب إن سجلت نقائص، يأتي هذا الإجراء بهدف تعزيز البنية التحتية التكنولوجية وتوفير شبكة معلوماتية آمنة وعالية الأداء في قطاع التجارة.
وقال الخبير هادف في تصريح أدلى به ل “الاقتصاد ديزاد”، أن المنصات الرقمية المستحدثة من قبل وزارة التجارة، ستعمل على تشجيع الاستثمار في بعض الشعب إن وجدت نقائص بعد عملية الاحصاء، ما يسمح بتموين السوق بما يكفي من السلع .
وفي نفس السياق، ستساعد المنصات الرقمية أيضا – يضيف عبد الرحمان هادف- على تنظيم شبكات التوزيع وتتبع منظومة نظام الفوترة والجودة بشكل جيد.
وأبرز ذات الخبير الدور الهام الذي تلعبه هذه المنصات ، فهي تعد من الأدوات المستحدثة لتنظيم وضبط المواد الواسعة الاستهلاك في السوق الوطنية، حيث تسمح بتفعيل اليقظة التجارية ومتابعة مسار المواد الاساسية ومعرفة القدرات الإنتاجية لمختلف القطاعات الفلاحية، الصناعية وحتى الصناعات الغذائية، ناهيك عن متابعة مسار المستوردين.
كما أكد الخبير في ذات الشأن، أن هذه الادوات تساعد على اتخاذ القرار وإعداد السياسات اللازمة لتحسين تنظيم وضبط السوق، بعد الانتهاء من عملية إحصاء المنتوج الوطني عبر كافة ولايات الوطن.
وسبق وأن أكد وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية, الطيب زيتوني, أن القطاع خطى خطوات كبيرة في مسار التحول الرقمي خلال 2024 وهذا وفق خطة إستراتيجية لإرساء نظام معلوماتي متطور.
وقال الوزير زيتوني، قطاع التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية, وعملا بتوجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, ومخطط عمل الحكومة قد قطع أشواطا معتبرة على صعيد التحول الرقمي, إعتمادا على خطة استراتيجية رئيسية لإرساء نظام معلوماتي متطور يعزز آليات الحوكمة في التسيير والتي دخلت حيز التنفيذ.
وأوضح الطيب زيتوني أن هذه الخطة ترمي لتجسيد الأهداف الاستراتيجية لرقمنة القطاع, مواكبة للتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها الجزائر والعالم, وهذا من خلال تحديث وتقليص الإجراءات الإدارية لتحسين جودة الأداء وعصرنة المصالح المركزية والخارجية لقطاع التجارة الداخلية، وتعزيز البنية التحتية التكنولوجية وتوفير شبكة معلوماتية آمنة وعالية الأداء.